-
لي بيونج تشول
من رواد الأعمال الناجحين الذين حققو الثراء بعد أن خسر ما يملك ولم يكمل تعليمه وحقق كل ذلك النجاح بجمع ثروات طائلة لعائلته ، ولِد رائد الأعمال الكوري لي بيونج تشول في 12/2/1910 في منطقة أوريونغ بمقاطعة جيونغ سانغنام دو في كوريا الجنوبية، ودخل المدراس المحلية الموجودة بمقاطعة جيونغ ، وبعد ذلك إلتحق بجامعة واسيدا اليابانية في طوكيو لإستكمال تعليمه ، لكنه ترك الجامعة دون أن يكمل دراسته بسبب وفاة والده.، لكنه لم يكتف بأنه من عائلة ثرية ، بل سعى لتحقيق ذاته ، حتى أسس شركات سامسونج، التي حولت مئات الأفكار الإبداعية إلى مشاريع حقيقية ملموسه على أرض الواقع إستفاد منها العالم أجمع .
بداية رحلته التجارية
بدأ بإنشاء مصنع لطحن الأرز . وقد عزم على النجاح إلا ان الحظ لم يحالفه وواجهت تجربته الفشل ، دفعه ذلك لتغيير مسار فكره التجارى لينشئ شركة سامسونج التجارية، في الأول من مارس عام 1938. فى مجال التجارة وبدأ عملها بـ40 موظف متجر للبقالة وتجارة وتصدير البضائع للصين ومقاطعاتها ، وكانت تهتم بتجارة الأسماك ، الخضروات ، الفاكهة وشهدت تلك الشركة نمو كبير لتوفير السلع المطلوبه فى جميع أنحاء كوريا فى عام 1945.
انتقلت الشركة إلى مدينة سيولفي عام1947 ، لتحصل على إسم بين الشركات الرائدة فى مجال التجارة في ذلك الوقت
لم يكتفى بذلك أيضا بل أنشىْ مصنع للصوف فى عام 1954 ، أنشىْ شركة مصفاة السكر عمل أيضا فى مجال النقل بالشاحنات أثناء الحرب ومع ما رئاه من نمو فى الأعمال التجارية بدأ فى المغامرة فى عديد من المجالات مثل: الأمن ، تجارة التجزئة ، التأمين ، التمويل.
حين إنتهت الحرب الكورية عام 1961، وصل الجنرال بارك إلى السلطة في كوريا الجنوبية، فقرر لي بيونج تشول العودة إلى اليابان وترك مجموعته لحدوث عقبات مع الحكومة إلى البنك حيث يستطيع السيطرة عليها قبل حدوث ذلك كان قد حقق النجاح وتوسعت مجالات أعماله أيضا فى الإعلام والمواد الكيميائية وبناء السفن .
فقد لي بيونج تشول كل ما حققه من نجاح وثروات وكان فوزه الوحيد العودة إلى كوريا ليترك إسماٌ تاريخيا فى ريادة الأعمال وأثرياء العالم ، عاد ليكون ملياردير من جديد.
صناعة الإلكترونيات والعودة للمغامرة من جديد
عاد لي بيونج تشول إلى كوريا ليبدأ أول مغامراته من جديد فى الأعمال التجارية، قرر أن يدخل عالم الإلكترونيات والسيطرة عليه تماماٌ ، هنا نرى إصرار لي بيونج تشول على أن يعود إلى ما كان عليه قام بإنشاء شركه في مدينة تايجو ركزت الشركة على صناعة منتجات مميزة، فسريعا أنتجت الشركة ( تليفزيون أبيض وأسود ) وأثبتت الشركة جدرتها بالسوق على الإختلاف مما يقدمه المنافسون حيث ترك تاريخاٌ حافلاٌ بالإنجازات .
وفي عام 1965، قام بإنشاء مؤسسة ثقافة سامسونج ، دخل مجال البناء في السبعينيات من القرن الماضي.
وفي عام 1980، أسس بيونج تشول عالم أشباه الموصلات، ووضع أساسًا للصناعات المتطورة في كوريا، ثم أسس عدة شركات صغيرة تتعلق بالسيارات، والمنسوجات، والتأمين.
وفي عام 1980، إشترت الشركة أكبر شركة كورية للإتصالات، وقامت بتأسيس قسم خاص بها فى مجال الإلكترونيات ، ثم بدأت بإنتاج الأجهزة إلكترونية وحصلت على نطاق واسع فى هذا المجال.
رحل لي بيونج تشول يوم 11/19/ 1987 ، فى عمر الـ 77 عاماٌ ، لكن بقيت عقليته وإبداعه ، توسعت شركة سامسونج لتضع تاريخها فى صناعة الإلكترونيات ودخلت مشروعات عملاقة ، بداية بإنشاء رقائق الذاكرة، فاحتلت المركز الثاني ، لم تتوقف هنا بل أحدثت ثورة في عالم صناعة أجهزة التليفزيون بأول شاشة LCD عام 1995.
الآن تشكل (سامسونج جروب) خُمس صادرات كوريا الجنوبية، والتى تركز فى مجال في الإلكترونيات وصناعة السفن والبناء والتعمير والصناعات العسكرية المتطورة ، إلى جانب أعمال في مجالات التأمين والدعاية والترفيه.
تعد سامسونج إلكترونيكس وهي فرع من المجموعة رقم 2 في العالم كشركة تكنولوجيا فى عام2018، بلغت قيمتها فى السوق 325 مليار دولار، وإجمالي أصولها 293 مليار دولار، ونسبة أرباحها السنوية 41 مليار دولار، ومبيعات سنويا قدرت بـ 224.6 مليار دولار.
يعمل بالشركة اكثر من 450.000 ألف موظف فى جميع فروعها مفكرين ومبدعين ومبتكرين وباحثين توفر الشركة لموظفيها كل ما تتخيله وأكثر حيث أن الشركة تمتلك فى كوريا الجنوبية 8 مدن يقيم بها موظفيها لك ان تتخيل هذا أمر واحد من أمور كثيرة تفعلها الشركة لموظفيها فقط
ما يلهمك هنا أن لي بيونج تشول مؤسس مجموعة سامسونج جروب ، لم يتحطم مثل ما نراه الأن من رواد أعمال يخسرون أعمالهم وبذلك لا نسمع عنهم مرة أخرى ، ذلك الرجل إستغل كل شىْ لفعل ما يريد لم يترك كل ما حدث أن يأثر عليه سلبياٌ ، عزم على أن يغير نمط تفكيره بالتجارة ورأى أن التكنولوجيا هى المستقبل وهذا ماحدث وبدأ فى التخطيط لفعل الأمر ، هيا أفعلها أنت أيضا ، وغير نمط تفكيرك وحاول أن تخرج خارج الصندوق لترجع بما يحدث الضجة فى العالم إن لم تغامر لن تحصل على ما تريد إبدأ الأن .