نمتلك جميعًا نفس القدر من الوقت وبالرغم من ذلك نختلف كثيرًا في طريقة قضائه ويؤثر ذلك بشكل مهول على معدل إنجازنا ومدى قدرتنا على تحقيق شتى أهدافنا لاسيما مع نمط الحياة السريع في العصر الحالي لذا أصبح إتقان مهارة قيادة الوقت من ضروريات النجاح. ويتطلب إتقانها معرفة كيفية قيادة الوقت ثم تطبيق تلك المعرفة تدريجيًا؛ وهكذا تتمثل الخطوة الأولى لامتلاك هذه المهارة بمواصلة قراءة هذه المقالة.
كيفية قيادة الوقت
التقييم
قيم مدى قيادتك لوقتك حاليًا بتدوين المهام التي تفعلها يوميًا والوقت الذي يستغرقه كل منهم ومتابعة فعل ذلك لمدة أسبوع؛ وبذلك يُمكنك تحديد قدر الوقت المُهدر وسبب إهداره.
تحديد الأهداف
إذ يُساعدك ذلك في تركيز انتباهك في الاتجاه الذي ترغب في حياتك تجاهه من خلال العمل على تحقيق أهدافك.
تحديد الأولويات
أهداف الإنسان لا حدود لها لكن الوقت محدود، لذا حدد أهم الأشياء بالنسبة لك من الأهداف ثم قسمهم إلى أهداف فرعية شهرية، وأسبوعية، ويومية.
التركيز
قد يُساعد فعل عدة مهام في نفس الوقت على زيادة إنتاجيتك بشكل مؤقت إلا أن ذلك يحدث في بعض الحالات فقط على عكس التركيز في مهمة واحدة في كل مرة إذ يُحسن القدرة على أدائها ويجعلها تستغرق وقتًا أقل؛ ويُمكنك التأكد من ذلك بالتركيز في قراءة هذه المقالة فقط لا غير حاليًا ملاحظة مدى تأثير ذلك على قدرتك على التركيز وعلى مدى زيادة سرعة قراءتك لها.
أخذ فترات راحة
يمتلك أغلبنا قائمة مهام غير منتهية وبذلك كثيرًا ما نؤجل أخذ قسطًا من الراحة أو نقضيه بطريقة خاطئة مثل قضائه في استخدام أي من الأجهزة الإلكترونية وفي جميع الحالات يؤثر ذلك على القدرة على أداء المهام بالجودة المطلوبة ويُضاعف من الشعور بالضغط النفسي، ويتمثل الحل في أخذ قسطًا من الراحة لمدة ½ ساعة بعد العمل بتركيز لمدة 1 ½ ساعة، أو راحة 5 دقائق كل 25 دقيقة مع مراعاة قضاء هذه الفترة بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية والأشياء المجهدة نفسيًا، أو ذهنيًا، أو جسديًا.
اتباع قاعدة 20/80
تُشير هذه القاعدة أن 20 % فقط من المهام التي نقوم بها يوميًا ينتج عنها 80 % من الإنجازات والنسبة المتبقية من المهادي تؤدي إلى 20 % من الإنجازات، مما يعني أن المهام التي تُمثل 20 % هي الأولويات لذا يجب منحها أفضل وقت في اليوم من حيث قدرتنا على التركيز ويتمثل هذا الوقت بالنسبة لأغلب الأشخاص في فترة الصباح.
الحد من المقاطعات
يوجد الكثير من المقاطعات التي يقع على قائمتها التنبيهات المتلاحقة من الإيميل مواقع التواصل الاجتماعي؛ لذا حدد المقاطعات التي تؤثر على قدرتك على التركيز وثبط معدل حدوثها قدر الإمكان ويُمكنك ملاحظة مدى فاعلية ذلك بإيقاف تنبيهات مواقع التواصل الاجتماعي أثناء فعل مهمتك التالية.
استثمار أوقات الانتظار
لا يُمكن تجنب أوقات الانتظار لكن يُمكن استثمارها بأداء أي من المهام مثل قراءة بضعة صفحات من كتاب، أو قراءة مقالة مفيدة، أو الاستماع لفيديو تعليمي، أو ذكر الله.
ممارسة تمارين لتعزيز الصحة النفسية
نتعرض يوميًا لبعض التحديات متفاوتة الشدة كما يزيد نمط الحياة التنافسي المتسارع في الشعور بالضغط النفسي ويؤثر ذلك بدرجة كبيرة على مدى القدرة على أداء المهام اليومية؛ لكن يُمكن الحد من هذا التأثير بممارسة بعض التمارين البسيطة مثل: التنفس بعمق بضعة مرات متتالية، أو الاسترخاء بضعة دقائق، أو التأمل.
تدوين قائمة المهام
يوجد نمطين شائعين بخصوص تدوين قائمة المهام فالبعض يُفضل تدوينها مساء كل يوم لليوم التالي في حين يدونها البعض الآخر صباح كل يوم؛ لذا اختر الطريقة الملائمة بالنسبة لك؛ ودون المهام مع ترتيبهم وفقًا لأولويتهم بالنسبة لك وتحديد الوقت التقريبي اللازم لأداء كل منهم.
احفظ المقالة ثم باشر الآن بتحديد أهم ما تحتاج لفعله لزيادة مهارتك في قيادة الوقت واتبع ذلك بالالتزام بفعل هذا الشيء وشاركني بتجربتك بعد أسبوع بنشرها على الفيس بوك وإضافة # قيادة الوقت و# طريقك إلى المال.