بيل غيتس
واحد من ألمع عباقرة التكنولوجيا فى العالم ،ومن أثرياء ورواد الأعمال فى العالم ، يعرف عن بيل غيتس أنه من محبى الرياضيات والعلوم وشغفه بالكمبيوتر وصناعة البرامج ، وقد حقق ثرائه بنفسه ولم يعتمد على أحد بل إعتمد على ذكائه ، حيث أسس اول شركة خاصه به فى عمر 17 عام بعد توظيفه فى إحدى شركات صناعة البرامج ، ويشتهر بيل غيس بصناعة اول برنامج يجعل المستخدم يلعب ضد الكمبيوتر ، وكانت هنا النقله المفاجئه فى حياة كل من بيل غيس وصديقه بول ألان .
حياة بيل غيتس
ولد بيل غيتس فى سايتل واشنطن يوم 1955/10/5 وكان إبن لمحامى ناجح جدا فى أعمال المحاماه ووالده تعمل بإدارة جامعة واشنطن وجده يعمل نائب رئيس بنك وطنى ووالد جده عمل محافظاٌ ولد فى عائلة كلها تشغل المناصب المرموقه ، ومن نشأته والمحيط الذى تواجد فيه لم أندهش من أن يكون بيل غيتس بهذا الذكاء والطموح وروح المنافسة في وقت مبكر، فقد كان متفوقاٌ على زملائه فى المدرسة الإبتدائيه ، حيث كان يفوقهم قدرة وتميز وذكاء فى العلوم والرياضيات ، وقد لاحظ والداه موهبته فى الخارقه فى التعليم ، قامو بإلحاقه بمدرسه ليكسايد الخاصة المعروفة بتميزها وتطورها ، أكمل بيل غيتس مرحلة الإعداية فى مدرسة ليكسايد وكان لهذا القرار الصائب من والديه سبب فى تغير مجرى حياته
تطور بيل غيتس وتحقيق هدفه
فى عام 1970 قررت مدرسة ليكسايد شراء جهاز حاسوب ، وهنا كان أول مرة يتعرف فيها بيل غيتس على الحاسوب الذى غير حياته تماماٌ ، فقد كان مولعا بهذا الإختراع لدرجة أنه ما عاد يهتم بدراسته ولا أى شىْ أخر غير الحاسوب ، وقد كان يعمل الحاسوب بمدة زمنية محددة مما أدى إلى انتهاء المدة المحددة لتشغيل النظام ، وكان مكلف جدا على المدرسة فى هذا الوقت مما جعلهم يلجأون لتشغيل حواسيب مستخدمين أخرين بمدة محددة أيضا ، تعرف بيل غيتس فى ذلك الوقت على صديقه بول ألان الذى كان يشاركه نفس الشغف والفضول بهذا الحاسوب ، وسريعا أصبحو أصدقاء جديرين ببعضهما البعض ، إنتهت مرة أخرى المدة المحددة للنظام مما جعل الطلاب يبحثون عن شىْ يمدهم بمزيد من الوقت وقامو بإختراق نظام التشغيل أكثر من مرة مما أدى الى أن يتم حرمانهم من تشغيل الحاسوب لمدة لا تقل عن شهر ، كان بيل فى هذا الوقت بعمر 13 عام وإستطاع ان يخترق نظام التشغيل
صناعة الفرصة
لا تنتظر ان تأتيك الفرصة بل إصنعها
كان بيل دائما يردد ( أستطيع فعل أى شىْ أضع كل تفكيرى فيه ) أعتقد أن لهذه المقولة أثر إيجابى على بيل فى حياته فهو دائما كان مؤمن بذكائه وطموحه وقدراته وتميزه .
بعدما انتهى الوقت المحدد لحرمانهم من الحاسوب ذهب بيل وأصدقائه الى الشركة التى كانت تمد المدرسه بنظام التشغيل ، وعرض عليها أن يكتشف لهم أخطاء النظام التى جعلته يخترقه هو وأصدقائه بمقابل أن يستخدمو نظام التشغيل بمدة غير محددة ، ما كان أمام الشركة سوى الموافقة على طلبهم لإكتشاف الثغرات ، وبالفعل إستخدمو الحاسوب بمدة غير محددة ، وسريعا شكلو مجموعه أطلقو عليها إسم ( مبرمجو ليكسايد ) مما جعلهم يمتلكون خبرة أكثر من أساتذة المدرسة به ، حيث أتاحت تلك الفكرة لهم تعليم نظام البرامج وأكتساب خبرة برمجية بلغات متعددة.
بداية رحلة بيل غيتس العملية
عام 1970 تعرضت الشركة التى كانت تمد مدرسة ليكسايد بالتشغيل المجانى للنظام لضائقه ماليه جعلتها تغلق أبوابها ، وما كان أمام مجموعة ( مبرمجو ليكسايد ) سوا البحث عن مصدر اخر يوفر لهم حاسوب للعمل عليه وتطوير أنفسهم ، ولكن إستطاع والد بول أن يحل تلك المشكلة التى واجهوها بالسماح لهم بإستخدام حاسوب جامعة واشنطن التى كان يعمل بها . إلى انهم لم يكتفو بذلك بحثاٌ عن فرصه أفضل ليتم إكتشاف موهبتهم فى البرمجه ، وبعد عام تم توظيف المجموعه فى شركة ( إنفورميشن ساينس ) لإعداد برنامج يقوم بحساب رواتب الموظفين لديها ، وكانت تلك أول مرة يحصولن فيها على مقابل مادى لشغفهم بالبرمجة.
تأسيس أول شركة
قام بيل غيتس وصديقه بول ألان بتأسيس اول شركة ناشئه لهما ، وأطلقا عليها إسم (Traf-O-Data) ، وقام بإنشاء حاسوب صغير يرصد قياس حركة المرور فى الشارع وأستمرت الشركة بالعمل وحققت أرباح 20 الف دولار
فى عام 1973 أصرت والدة بيل على أن يلتحق بجامعة هارفورد ، وكانت تلك الجامعة هى حلم الملايين من الشباب فى هذا الوقت وما كان على بيل سوى أن يلبى رغبة والدته والإلتحاق بالجامعة ولكنه لم يكون يعرف فى ذلك الوقت ما نوع الدراسة التى سيخوضها فى الجامعة ، إلتحق بيل بمدرسة تمهد تخصص الحقوق كعمل والده ، ولكن بيل لم ينسى شغفه بالحاسوب والبرامج حيث كان يظل جالساٌ طول اليل أمام الحاسوب فى الجامعة وينام طول النهار فى الفصل الدراسى ، وإلتحق أيضا بول صديقه بجامعة هارفورد وكان يلتقيا بإستمرار ويفكران فى مستقبلها وحلمهم الذى لم يتحقق بعد .
تحقيق الحلم بكذبه
أثناء ذهاب بول لزيارة صديقه بيل كان يمر بأحد المتاجر التى تبيع المجلات ووقف ليطلع على ما تحمله المجلات من غلافات ، وإذ بعينه تقع على غلاف مجلة مشهورة تنشر عن الإلكترونيات وغلاف يتحدث عن صناعة حاسوب ألتير 8800، وكتب تحت الصورة (أول حاسوب ميكروي مخصص للأغراض التجارية) إشترى بول المجلة وذهب سريعا لصديقه بيل وإذ بهما ينظران لبعظهما ويبتسمون وينشرح صدرهم لأن تلك فرصة عظيمه لهما وأن صناعة هذا الحاسوب ستحقق ما حلما به دائما ، مر يومان وإذا بــ بيل يتحدث إلى أحد ممثلى الشركة المنتجه للحاسوب وإقناعهم بأنه وصديقه بول ألان قد قاما بتطوير (برنامج مترجم ) للحاسوب الذى أنتجته الشركة ، ووافقت الشركة على عقد لقاء لتجربة البرنامج ، وهذا ما قد أثار رغبتهم بتطوير البرنامج ، وفعلا قاما بتطوير البرنامج وذهب بول بعد شهرين من المكالمة لعرض التجربة و نالت إعجاب الشركة وقامت الشركة بعقد شراء لحقوق ملكية البرنامج وتم تعين بول ألان رئيس قسم البرمجيات وترك بيل جامعة هارفورد وذهب للعمل بالشركة وعرف هو وصديقه أنهما على الدرب الصحيح فى الحياة وتحقيق الذات والإنتصار وعملا على أن يكتسبو خبرة أكبر بهذا المجال .
تأسيس شركة مايكروسوفت
فى عام 1975 بعدما حقق الصديقان النجاح الذى لطالما حلما به حان الوقت لتأسيس شركة خاصه بهما فى تطوير البرمجيات ونظام التشغيل ،وبالفعل قام بتأسيس شركة واطلقا عليها إسم مختصر للقسمين وهو ( Micro-Soft ) ، وكان لــ بيل النصيب الأكبر من حصة الشركة وهو 60% ، وبول 40% من حصة الشركة لانه كان مازل يعمل فى الشركة التى عملا بها سويا ، وكان بيل قد ترك العمل وفرغ نفسه لشركته ،أما بول فكان يعمل بدوام جزئى فى الشركة ، ولكن أعداء النجاح لم يتركهم بل قام قراصنة الشبكة بعمل نسخة من البرنامج المترجم الذى قامو بتطويرة للشركة التى عملو بها مما أثار غضب بيل ، وقام بكتابة رسالة موجهه للقراصنه على مجلة الشركة ينتقد فيها ما فعلوه ، وما كان أمامهم سوى التفكير بحيله تمنع قراصنة الشبكة من نسخ أى برامج أخرى يعملون عليها ، وبالفعل إقترح بول أن يتم إنتاج البرامج على رقاقه ذكية تقوم بحفظ حروف البرنامج بداخلها ،ويمنع ذلك القراصنه من نسخ أى برامج أخرى يتم إنتاجها من قبل شركتهم
عام 1976 تم تسجيل شركة مايكروسوفت لدى الجهات المختصه ،وأصبحت شركه رسمية تعمل بهذا المجال ،وتم تقدير أرباحها السنوية بــ 104 ألف دولار ، ما أراه هنا أن الحلم أصبح حقيقة وما كان يحلمان به الصديقان قد حققاه .
إستقال بول ألان من الشركة التى كان يعمل بها حتى يتفرغ للعمل بشركته
نقله أخرى فى حياة بيل غيتس
عام 1980 قررت شركة IBM الرائدة فى مجال تصنيع الحواسيب أن تصنع حاسوب شخصى حيث يستطيع كل فرد إمتلاك حاسوبه الشخصى ، وبالفعل بدأت الشركة فى تصنيع الحاسوب مستعينه بـ بيل أن يوفر لهم نظام التشغيل للحاسوب ولكنه فى فى ذلك الوقت كان منشغلاٌ بأعمال أخرى ، وإقترح عليهم مساعدة من شخص أخر يعمل بنفس المجال ولكن الشركة لم تتوصل لإتفاق معه ، رجعت الشركة مرة أخرى لطلب المساعدة من بيل ، وإستغل بيل الفرصة ، وقام بكتابة عقد يمنع الشركة من أن تقوم بطلب نظام تشغيل أخر من أى جهة أخرى ، وأن يكون نظام التشغيل الذى يعده بيل نظام تشغيل الحواسيب المعتمد للشركة ، ومن بنود العقد أن يستطيع بيل بيع النظام وتطويره لأى جهه أخرى ، وبالفعل قام ب التطوير وطرحه فى الأسواق ، ويستطيع أى شخص فى ذلك الوقت شراء نظام التشغيل حيث كان الهدف من ذلك بناء قاعدة كبيرة من مستخدمى النظام .
حقق بيل بهذه الشراكة نقله أخرى فى ثروته وأعماله ، أصبح فى ذلك الوقت ملياردير وتزيد ثروته كل عام عن الأخر بحسب مجلة فوربس للمشاهير وأغنياء العالم قامت بإحصائية لصافى ثروته بــ 97.7 مليار دولار
السؤال هنا : كيف إستطاع بيل غيتس تحقيق هذا الثراء ؟
إجابتى الشخصية لهذا السؤال :
إيمان بيل غيتس بأنه يستطيع تحقيق كل ما يضع تفكيره فيه ، منذ صغر بيل وهو مؤمن بذاته وتحقيق أحلامه معتمداٌ على ذكائه وطموحه وقدرته وتميزه فى العلوم والرياضيات ، والشغف الذى بداخله لإكتشاف كل ما هو جديد من حوله والصبر والمثابرة فى الفشل ، أرى أن بيل غيتس لم ييأس أبداٌ .
أتمنى أن تكون قد إستفدت من قصة حياة بيل غيتس ، وتضع لى تعليق بإجابتك على السؤال